صفقة مع نصر الله

TT

* تعقيبا على خبر «نصر الله: لا نقايض قتالنا في سوريا ببضع حقائب وزارية.. ومتمسكون بسلاحنا»، المنشور بتاريخ 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: قول نصر الله إنه لا يقايض وجود سوريا ووجود لبنان وقضية فلسطين والمقاومة ومحور المقاومة بحقائب وزارية في حكومة لبنانية، ما هو إلا خداع مكشوف يعكس الجو العام المحيط بمأساة الشعب السوري، وهو جو مشبّع بالتواطؤ السافر بين أطراف عدة من الشرق والغرب. إصراره على السير قدما في سفك دماء الشعب السوري ناجم عن تواطؤ هؤلاء مع مرتكبي تلك الجريمة النكراء، فجميع أدلة الاتهام المتوفرة توجب تصنيف حزب الله كجماعة إرهابية، فهو يمارس عملية قتل منظم لأبناء شعب آخر في عقر داره.. إنه وميليشياته جماعة طائفية إرهابية تسعى في وضح النهار لتحقيق أهدافها الطائفية في المنطقة. إن جرمه أبشع مما يفعله المرتزقة الذين يؤجرون بندقيتهم لمن يدفع أكثر. وحديث نصر الله المفعم بالثقة يرجح بشدة أن تكون هناك صفقة حقيقة قد أبرمت بين أميركا وروسيا وإيران والنظام السوري لاقتسام سوريا بين هؤلاء، وإلا فما تفسير سكوت أميركا عما يفعله، بل هي اليوم في تقارب مع إيران! هل نتهم أميركا بأنها تدعم الإرهاب وتسوغ له قتل الأبرياء؟ بل أكثر من ذلك هي تستثمره لصالح إسرائيل، كاستغلالها الضربة الكيماوية للغوطة الشرقية لتصفية السلاح الكيماوي ضمانا لأمنها.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]