التوجهات الطائفية

TT

* تعقيبا على خبر «العراقيون الشيعة أحيوا ذكرى عاشوراء مرددين شعارات ضد الحكومة»، المنشور بتاريخ 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: موضوع زج السياسة في الدين يعد منهجا يلائم مثل هذه المناسبات، لأنه يطابق بالتمام ما يريده المالكي وأتباعه، فهل يعقل أحد في العراق أن إبراهيم الجعفري يتكلم عن السياسيين والتحدي الذي ينتظرهم، مع أن أتباع إيران، ومنهم الجعفري، هم من يتمسك بالسلطة منذ 10 سنوات، ولم يقدموا للشعب العراقي أي منجز سوى ثقافة الطائفية وتشريد المجتمع وسطوة الفساد وملفاته، والآن لنسأل جميع من رفع شعارات معادية للحكومة في هذه المناسبة بالذات هل تجرؤون على إجراء مسيرة مشابهة تتوجه إلى المنطقة الخضراء لتصيحوا بوجه المالكي وتواجهوه بتلك الشعارات، والسؤال الثاني الأكثر أهمية، هل تجرؤون على انتخاب غير المالكي عندما تحين ساعة الحسم، أم ستطغى قيم الطائفية التي تلقنتموها من توجيهات المرشد الأعلى في إيران؟! الإجابة عن تلك الأسئلة هي في رأيي جوهر توجهات السلطة في العراق.

د. نمير نجيب - فرنسا [email protected]