ثروات شعوب أفريقيا

TT

* تعقيبا على مقال سمير عطا الله «الحاكم العام»، المنشور بتاريخ 17 نوفمبر (تشرين ثاني) الحالي، أقول: عالم متغير واختلت فيه الموازين استشهادا لما ذكره المقال، التخلف الذي أضحت عليه القارة الأفريقية ليس من نتاج أبنائها، ولكن له أياد خفية تلعب الأدوار المتمرسة من أجل استغلال هذه القارة والانتفاع بخيراتها، وفي سبيل ذلك لا تتوانى أن تشعل الحروب وتأجج الأزمات، وتثير الفتنة على الرغم من كثرة الأمطار وخصوبة الأراضي، فإن المرء يجد أهل أفريقيا يجوعون ويشحذون ويتقاتلون، وتجد كثيرا من القادة يتحكمون في مصير تلك الدول ولا يتوانون عن بيع ثرواتها من أجل الجلوس في كراسي الحكم! الاستعمار القديم لأفريقيا وغيرها تغير إلى استعمار حديث، تغذيه هذه الدول من أجل نهب ثروات الأفارقة، بدلا من تطوير هذه البلاد، فهي في كل يوم تذهب إلى الوراء، هناك عدد من الدول الأفريقية أصبحت عاجزة مرهونة القرار لا تستطيع أن تحرر نفسها أو تملك قرارها، أو تبت في أي أمر من دون موافقة تلك الدول القوية التي تتحكم في مصيرها.

خالد العثمان - فرنسا [email protected]