* تعقيبا على خبر «بارزاني في ثاني أيام زيارته لديار بكر: توحيد الكرد سيكون من أولويات عملنا»، المنشور بتاريخ 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: يمثل التأكيد العلني والصريح للسيد كاك مسعود وسط مدينة ديار بكر وبلباسه العسكري القومي وبلغته الأم، أن توحيد الأكراد سيكون من أولويات عمله، نقلة نوعية في مسيرته السياسية، ويجسد حقا تأديته السليمة للدور التاريخي الكبير الملقى على عاتقه كرئيس منتخب من قبل شعبه وكرئيس أكثر الأحزاب الكردستانية جماهيرية وتضحية على طريق القضية القومية، ومؤشر جديد يضاف إلى سلسلة المؤشرات الإيجابية الدالة على طريقة تعامله الجسور والدبلوماسي في آن واحد مع الأحداث المهمة كردستانيا وعراقيا وإقليميا. إن استعماله لعبارة توحيد الأكراد بدلا من عبارة إقامة دولة كردية قد ضاعف من رصيد الثقة الممنوحة له من لدن شعوب ومسؤولي المنطقة خصوصا في الدول المجاورة لكردستان، مثبتا مرة أخرى نضجه السياسي وتقييمه الواقعي للأمور. إن ترحيب الأمة والدولة التركيتين بما أعلنه السيد بارزاني في هذا السياق على مسامعهم، إنما يمكن اعتباره رسالة ونداء للأمة العربية قبل غيرها لإعلانها هي الأخرى عن تعاطفها ومساندتها لآمال الأمة الكردية. الاتحاد ولم الشمل لم يخدم مصالح كل شعوب المنطقة، ويعيد حق كل مظلوم إلى نصابه رجوعا إلى الأحكام الإسلامية.
عباس شريف زنكنه - ألمانيا [email protected]