صاحب الرسالة

* تعقيبا على مقال علي سالم «حوار مع زعيم شاب»، المنشور بتاريخ 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: هذا الحوار الذي تناوله المقال يمثل عينة من الشباب الذي يريد كل شيء من دون أن يفعل هو شيئا سوى الكلام، وهو لا يعترف بأصوله ويعتقد أنه ولد شابا من دون أب وأم، وقد ابتكر وظيفة جديدة لأول مرة أسمع عنها في حياتي الطويلة فعندما سألته ماذا يعمل؟ أجاب بعد مقدمة طويلة ساخرة من العمل إنه يعمل «صاحب رسالة» وقد يقصد بذلك من دون أن يدري أنه بعث لينشر الرسالة التي يحملها على الناس وأنه في سبيل تحقيق رسالته سوف يظل يقطع الطرق ويضايق الناس ويضغط على الحكومة إلى أن تتحقق أهداف الثورة التي نعرفها جميعا وهي عيش، حرية، عدالة اجتماعية، وقبل كل ذلك القصاص للشهداء والحصول على حقوقهم. واضح من الحوار أن هذه هي الأفكار المسمومة التي تسيطر على عقل هذا الشاب وأمثاله، وأنهم كالثيران الهائجة من دون تحديد مصير معلوم.. كلام يرددونه والسلام. للأسف الشديد هؤلاء الشباب يحتاجون إلى علاج نفسي حتى يعودوا إلى صوابهم فهم يتكلمون بلا وعي ولا فهم لما يقولون ويطالبون مصر بأن تقدم لهم كل ما يطلبون من دون أن يقدموا هم شيئا! فؤاد محمد - مصر [email protected]