اللجوء إلى وسائل متحضرة

TT

* تعقيبا على خبر «الرمادي تنضم إلى بغداد بغلق مساجدها احتجاجا على استهداف علماء السنة»، المنشور بتاريخ 23 نوفمبر (تشرين ثاني) الحالي، أقول: غلق المساجد وبيوت الله قرار لا يفهم منه أنه احتجاج على ممارسات وتصرفات الحكومة، فهذه الأماكن يفترض أن تمارس دورها في التوعية والإرشاد خلال فترة الأزمات التي تمر بها البلاد، لكي يتجمع بها المؤمنون ويسمعون عن لغة الصبر والتسامح والالتزام بمبادئ الدين لا أن تغلق ويتفرق المؤمنون، وليست لديهم جهة يقفون حولها يمكن لها أن تشد من عزمهم وتعينهم على رفع قدراتهم. مضى على اعتصام أهل الأنبار وديالي وغيرها من المدن أكثر من 10 أشهر، ولا يوجد في الأفق ما يشير إلى أن المالكي وحكومته يتوفر لديهم ولو الحد الأدنى من حسن النية باتجاه تحقيق المطالب، ولهذا فإن غلق المساجد لا يحل المشكلة، بل لا بد من اللجوء إلى وسائل متحضرة أكثر للتعبير.

د. نمير نجيب - أميركا [email protected]