تناقض في الموقف

TT

* تعقيبا على مقال سليمان جودة «أسمع كلامك!»، المنشور بتاريخ 25 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: التفسير لهذا التناقض هو أن كيري ورئيسه نفسه والشعب الأميركي بأسره ضحية اللوبي، فهو يسيطر على مصير هذا الشعب، ويكفي ما كتبه كيسنجر في مذكراته عندما كان يدير المباحثات الأولى بين مصر وإسرائيل متمتعا بصلاحية واسعة وكأنه الرئيس، وقد منحه نيكسون تلك الصلاحية كتابة وشفاهة بعد أن أغرق في فضيحة «ووتر غيت»، وما قدمته أميركا لإسرائيل خلال حرب 73، وما زودتها به عبر الجسر الجوي المباشر بأسلحة استخدمت لأول مرة، فعلت هذا مضحية بمصداقيتها وهي تحاول الوصول لتسوية لوقف إطلاق النار عبر القناة السرية التي أقامتها مع السادات، بل أكثر من ذلك في 67 عندما ضربت الطائرات الإسرائيلية سفينة التجسس «ليبرتي» وقتلت أميركيين.

أكرم الكاتب - السعودية [email protected]