لا بد من ملاحقة رجال النظام

TT

* تعقيبا على خبر «(جنيف النووية) تمهد الطريق إلى (جنيف 2) السورية»، المنشور بتاريخ 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: الاتفاق النووي سيئ الصيت الذي أبرم في جنيف سيمهد إلى اتفاق أسوأ في ما يخص قضية ومأساة الشعب السوري، لأنه سيعطي غطاء دوليا للنظام المجرم السفاح في سوريا، وهذا لن يكون أبدا، فأي اتفاق في جنيف لمرحلة انتقالية يجب أن يكون من أولوياته ملاحقة المجرمين وتقديمهم للمحكمة الجنائية الدولية وعلى رأسهم بشار الأسد وزمرته المجرمة الذين استخدموا كل أساليب الجريمة والقتل بحق الشعب السوري، بما فيها السلاح الكيماوي الذي أكدت التقارير المتداولة أن بشار الأسد نفسه هو من أمر باستخدامه ضد أطفال سوريا في غوطة دمشق. مما لا شك فيه أن سوريا بحاجة إلى حكومة انتقالية تقوم على أساس تطبيق مبادئ العدالة الانتقالية، ولكن مع الاحتفاظ بحق ملاحقة المجرمين، وخصوصا في نظام الأسد من كبار الضباط في القصر الجمهوري وفروع الأمن المجرمة الذين تلوثت أيديهم بدماء الشعب السوري، يجب ألا يفلت أحد منهم من وجه العدالة الدولية أو العدالة السورية التي ستلاحق كل المجرمين مهما طال الزمن.

منال الدمشقية - فرنسا [email protected]