تعثر الثورة السورية

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «ثورة سوريا أقوى من اتفاق أميركا - إيران»، المنشور بتاريخ 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: نعلم جيدا بنيات المسؤولين في إيران وأهدافهم التوسعية لإحياء الإمبراطورية الفارسية حتى لو كانت على جماجم الشعوب العربية. الإدارة الأميركية في عهد أوباما تسارع الخطى لتأمين مصالح إيران في المنطقة، خصوصا بعد إسقاط النظام العراقي وسيطرة إيران على العراق شعبا وموردا، وبعد سيطرة حزبه في لبنان على السلطة، وأمله في إنقاذ عميله في سوريا، والسبب هو قرب نهاية فترة حكم أوباما. قد نختلف مع البعض كون الاتفاق وقتيا ولفترة محدودة، فكلنا يعلم بأساليب المراوغة والخبث الإيرانية. إنها لعبة، الهدف منها كسب الوقت بعد ازدياد النقمة الشعبية في الدول العربية والإسلامية إزاء جرائم الطائفيين في سوريا والعراق ولبنان. هناك عامل مشترك بين الجهات المفاوضة مع حكام إيران، وهو كره وعداوة الطرفين للشعوب العربية والإسلامية. من هذا المنطلق نتوقع أن الثورة السورية ستتضرر بسبب هذا الاتفاق وأن حزب نصر الله سيتمادى في قتله للشعب السوري، كما سيؤمن المالكي فترة حكم جديدة كي يقضي فيها على آمال الشعب العراقي بالديمقراطية الكاذبة الذي وعد بها الأميركان.

أكرم صلاح الدين - هولندا [email protected]