مؤامرات

TT

* تعقيبا على مقال ديفيد أوين «تعلموا من دروس الماضي وتحركوا سريعا بشأن سوريا»، المنشور بتاريخ 7 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: إذا كانت هذه هي رؤية الغرب لمأساة الشعب السوري وتلك هي حلولهم المطروحة لها، فعليه وعلى سوريا السلام، استدعاؤه للنزاع في يوغسلافيا وكوسوفو والذي انتهى بتقسيمهما بين المتنازعين بإيعاز منه، إن تقسيم سوريا عرقيا ومذهبيا هو البديل الوحيد للحرب الأهلية على النحو الذي كان هناك بين الصرب والمسلمين، هذا عين ما تريده إسرائيل وتسعى إليه، لأن الجولان بموجبه ستؤول إليها، وعين ما تريده إيران أيضا، لأن الدولة العلوية التي ستكون من نصيب الأسد ستكون دولة ساحلية تحتضن حزب الله في لبنان، كما ستضم طرطوس مرفأ للأسطول الروسي، ولتكون في حمايته في نفس الوقت. أي غبن هذا وأي استهتار فاضح بحقوقنا نحن العرب، والثمن كله يدفعه الشعب السوري وسوريا العربية الموحدة والعرب.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]