سوريا ما زالت تنتظر

TT

* تعقيبا على خبر «الحرب في سوريا تدخل يومها الألف.. ومجازر جديدة في النبك»، المنشور بتاريخ 10 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: من الممكن أن تستمر هذه الحرب الوحشية بحق الشعب السوري التي أصبحت إيرانية أن تدخل يومها الألفين بعد تخاذل المجتمع الدولي وهيئاته التي من المفترض أن يكون لها دور في حفظ الأمن وحماية المدنيين، حيث تبدو كل الهيئات الدولية معطلة بدءا من مجلس الأمن المعطل بسبب الفيتو الروسي – الصيني، إذ أصبحت الشعوب تنظر إلى مجلس الأمن على أنه أعتى ديكتاتورية عرفتها البشرية فعندما يبحث أي قضية لإصدار قرار فيه يكون هناك فيتو معطل حتى ولو كان من دولة واحدة من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، فأين هي الديمقراطية التي يتشدقون بها إذا كانت لا تطبق حتى في مجلس أمنهم؟ سوريا وشعبها اليوم متروكون فريسة للإرهاب الإيراني الذي يقتل الشعب السوري يوميا عبر المجازر اليومية الوحشية الهمجية التي ترتكبها كل الميليشيات الطائفية التابعة للمشروع الإيراني في سوريا والمنطقة، لذلك لا حل في سوريا في رأيي إلا إذا تغير النظام في إيران الذي يعد معركته في سوريا معركة وجود، والشعب السوري يرفض هذا الوجود والاحتلال الإيراني على أرضه وله حق مقاومة هذا الاحتلال الغاشم حتى طرده من آخر شبر من سوريا وتحريرها منه ومن المحتلين في الداخل.

ياسمين عزيز - فرنسا [email protected]