القرضاوي و«الإخوان»

TT

* تعقيبا على خبر «الأزهر يقيل القرضاوي من (هيئة كبار العلماء)»، المنشور بتاريخ 10 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: يبدو أن القرضاوي خانه الصدق وخانته الموضوعية، فقد أنكر أن 30 يونيو كانت ثورة شعبية حقيقية لا انقلابا عسكريا، وأن 3 يوليو تفويض من الشعب للجيش بتولي أمر ثورتهم وتحقيق أهدافها كبديل لأن يتولى الشعب بنفسه عزل الرئيس محمد مرسي والنظام الإخواني فتصبح مصر بركة من الدماء لا قدر الله إذا هبت تلك الملايين لعزلهم بالقوة، وما فعله الجيش في 30 يونيو هو نفس ما فعله في 25 يناير وهو تحقيق أهداف الشعب، ولكن لأن 25 توافقت مع مصالح الإخوان فقد اعترفوا بفضل الجيش وأمطروه مديحا، ولما كانت الثانية ضدهم اتهموه بالانقلاب، ولا أحد يصدقهم بالطبع ولكنهم لا يسمعون إلا لحناجرهم، ويظنون أنهم لو استمروا في الكذب والإنكار فسينقلب الناس إلى صفهم، ولكن كيف وهم يحرقون ويقتلون؟ والقرضاوي في رأيي تبنى هذا الكم الهائل من الإنكار والكذب، وبدأ ينسج حوله فتاواه وآراءه مهددا أمن مصر واستقرارها، لا يخاطب إلا الإخوان، حتى تحولوا بسبب خطابه هذا إلى مجموعات شرسة تثير الفوضى والرعب وتعطل الحياة في الداخل وتدعم الإرهاب واغتيال جنودنا في سيناء. لقد أسقطهم فأسقطوه وكان لهم بمثابة الدب الذي قتل صاحبها أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]