فكرة تقسيم العراق

TT

* تعقيبا على مقال وفيق السامرائي «يا لها من فكرة ساذجة!»، المنشور بتاريخ 13 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: إن الوضع في العراق لن يهدأ طالما أن هناك سياسة الاستعمار وإحياء الإمبراطورية الفارسية لدى رجال الدين في قم. هناك صراع على بسط النفوذ بين دول الجوار للعراق، فتركيا تحاول ومن خلال التركمان و«الإخوان» تقوية نفوذها، كذلك تجامل الأكراد للاستفادة المادية، خصوصا مع عدم وجود منفذ حدودي للأكراد قريب من البحر سوى تركيا. إيران تحاول جاهدة شق الصف الكردي، خصوصا بعد موقف حكومة الإقليم المتشنج مع النيات الخبيثة لحكومة بغداد، ومحاولة الحكومة المركزية التهرب من بنود الدستور وإعادة السيطرة على كردستان العراق، أما بخصوص العرب السنة، وخصوصا في القائمة العراقية بقيادة علاوي، فكان فشلها متوقعا بسبب قيادتها من قبل شخص يدين بالولاء للولي الفقيه وإيران. الأمل الوحيد للعراقيين للإبقاء على وحدة العراق هو تكاتف الأحزاب ذات النزعة الوطنية؛ سواء داخل الأكراد أم العرب السنة أم الشيعة، بحيث يفضلون انتماءهم للعراق قلبا وقالبا مع العلم بوجود هكذا توجه لدى كثير من إخواننا الشيعة في الجنوب وبغداد. وأذكّر بأن سياسة إيران وتركيا تتلاقى في نقطة واحدة، وهو دعم تركيا لـ«الإخوان» ورضا الملالي في إيران عنهم كبديل في بعض الحالات المستعصية.

رشدي رشيد - هولندا [email protected]