إحباط

TT

* تعقيبا على خبر «إعادة فرز للتشكيلات المقاتلة في سوريا بين المتشددين والمعتدلين والعلمانيين»، المنشور بتاريخ 14 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: من المؤكد أن خطة المخابرات الأجنبية قد نجت في الساحة السورية إلى ابعد الحدود ولصالح النظام السوري بالتأكيد، هناك اتجاه حول عدم إعطاء المجال للثورة والثوار لإسقاط النظام السوري، وهذا بحد ذاته أحد أهم الأسباب في تفكيك الجيش الحر وتناثر القوى المحاربة، نبدأ بالقاعدة ودعم إيران لهذه المنظمة الإرهابية، وتسهيل حكومة العراق لدخول هؤلاء إلى الساحة السورية كرد جميل لما قام به بشار ونظامه من خلال القاعدة في العراق أيام وجود الجيش الأميركي، ويأتي دور تركيا وإسناده للفصائل التي تنضوي تحت راية الإخوان، إن هدف المخابرات الأجنبية كان شرذمة القوى المحاربة لنظام الأسد، ومن ثم القضاء عليها، بالإضافة إلى تهيئة الأجواء لهذا التفتت من خلال منع وصول الأسلحة النوعية للثوار، وخلق حالة الإحباط النفسي واليأس، هذا بالإضافة إلى الضغط الهائل على الشعب من خلال تجويعه وتركه في المخيمات ليموت من البرد، أو أن يسلك طريق التشدد والقاعدة، وربما سيجري اتهام المعارضة لاحقاً باستعمال الكيماوي تمهيداً للضربة القاضية.

أكرم صلاح الدين - هولندا [email protected]