مماحكات دولية

TT

* تعقيبا على خبر «مصادر فرنسية رسمية: لدينا أدلة على علاقة وثيقة للأسد بالمنظمات الجهادية في سوريا»، المنشور بتاريخ 15 ديسمبر (كانون أول) الحالي، أقول: إن الشعوب العربية لم تعد تنطلي عليها هذه التصريحات والمواقف الغربية إزاء الثورة السورية، وبشار ونظامه الدموي، يتكلمون عن إيران ومصالحها في دمشق ولبنان وكأنه حق مشروع. أما بخصوص موقف الروس ومصالحهم في سوريا فهذه بحد ذاتها مسرحية أخرى، عندما وافق مجلس الأمن على التدخل العسكري في ليبيا، لم يستعمل الروس والصين الفيتو، علما بأن ليبيا تقع على البحر الأبيض المتوسط ولديها من النفط والغاز ما يفوق إمكانات سوريا بأضعاف مضاعفة، السبب هو توقيت قيام الثورة السورية والتي لم تكن ضمن مخططات القوى الدولية لمستقبل الشرق الأوسط التي بدأوها بدول ما سموها الربيع العربي، الحقيقة التي يلف ويدور حولها الغرب وأميركا هي عدم رغبتهم في إسقاط النظام السوري، حتى قبل بدء الثورة، لكون هذا النظام من أهم أعوان حليفهم إيران وصمام أمان لأمنهم، فسيفعلون المستحيل للإبقاء على هكذا نظام، حتى لو أباد الشعب السوري بكامله.

رشدي رشيد - هولندا [email protected]