أين حقوق الإنسان؟

TT

* تعقيبا على مقال آيلين كوجامان «طفل متجمد في صندوق.. وعالم يحتفل بـ(حقوق الإنسان)»، المنشور بتاريخ 18 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: فعلا، إنه لمشهد تقشعرّ له الأبدان، فكيف تكون الإنسانية وعالم حقوق الإنسان التي ضربت نظام الأسد الطائفي المجرم ومعها إيران عرض الحائط بكل مبادئها وكذلك القيم الإنسانية ولم تراعِ حتى طفلا رضيعا صغيرا من أفعالها الوحشية والهمجية التي يعجز اللسان عن وصفها، والتي لا يمكن حتى لوحوش برية ضارية أن تقوم بها إلى هذه الدرجة. عار على المجتمع الدولي هذا الصمت المريب، عار على مجلس الأمن الذي تأسس لحفظ الأمن وحماية المدنيين العزّل أن لا يقوم بمسؤولياته حتى لو عطل أي قرار للفيتو الروسي والصيني فهذه حجة فقط، عار على الأمم المتحدة ومنظماتها التي تدعي أنها تدافع عن حقوق الإنسان وترى ما يجري للإنسان السوري من دون أن تفعل شيئا، عار على ما يسمى أصدقاء الشعب السوري وحتى الآن وخلال أكثر من 30 شهرا من الإجرام الأسدي لم يستطيعوا وقف المجازر بحق الشعب السوري الأعزل. إن يوم 10 ديسمبر (كانون الأول) يجب أن يكون لتأبين حقوق الإنسان وإعلان موت كل المنظمات التي تدعي أنها تدافع عن حقوق الإنسان، وتقديم العزاء بذلك على عالم لم يبقَ فيه حقوق إنسان تذكر، والمشاهد من سوريا خير دليل على ذلك.

ياسمين عزيز - فرنسا [email protected]