الوصول للحكم

TT

* تعقيبا على مقال سمير عطا الله «قرض النحاس الباشا!»، المنشور بتاريخ 19 ديسمبر (كانون أول) الحالي، أقول: إن ما يحدث في مصر اليوم سببه أن الإخوان خدعوا الشعب المصري وأجروا الانتخابات أولا وأرجأوا وضع الدستور وذلك لكي يضمنوا أن وضع الدستور سيكون في أيديهم هم بعد أن استولوا على كل سلطات الدولة وفعلا قاموا بوضع دستور في 2012 يخدم مصالحهم هم وأتباعهم فقط ولا يقرر أي حقوق لمن هم ليسوا من الجماعة، وهذا هو ما دعا الشعب إلى الثورة من جديد في 30 يونيو (حزيران) لاسترداد ثورة يناير (كانون الثاني) التي سرقها الإخوان، وبالتالي استرداد مصر من أيدي الإخوان وإعادة بنائها من جديد على أسس سليمة، وأطاح الشعب بمرسى رئيس الإخوان وأهله وعشيرته فجن جنون الإخوان لأنهم فقدوا الفرصة الماسية التي كانت في أيديهم وبعد أن كانوا حكاما أصبحوا متهمين محبوسين على ذمة الكثير من القضايا، وبدأوا يعيثون في الأرض فسادا في محاولة يائسة لاسترداد السلطة من جديد وجربوا كل الطرق الإجرامية مع الشعب ولكنهم لم ينجحوا لأن الشعب وقواته المسلحة والشرطة تصدوا لكل محاولاتهم الفاشلة، ولما شعروا أن أسهمهم سقطت كلية في نظر الشعب لم يجدوا أمامهم من سلاح آخر يحاربون به الدولة سوى طلبة الجامعات، فاتجهوا إلى ضعاف النفوس من طلبة بعض الجامعات وجندوهم وحرضوهم على إثارة الشغب، بحجة اعتراضهم على قانون تنظيم التظاهر الذي أصدرته الدولة مؤخرا مدعين أن هذا القانون يمنع التظاهر السلمي وزاد نشاطهم واعتداءاتهم هنا وهناك، كلما اقترب موعد الاستفتاء على الدستور الجديد في محاولة منهم لوقف هذا الاستفتاء بأي طريقة كانت لأنهم أحسوا أنه بصدور هذا الدستور تكون الدولة قد وضعت حجر الأساس لبناء مصر الجديدة وفقا لخارطة الطريق التي رسمها الشعب.

فؤاد محمد - مصر [email protected]