خلافات مع المالكي

TT

* تعقيبا على خبر «اجتماع بين (متحدون) والمجمع الفقهي وقادة الحراك الشعبي لبحث أزمة الأنبار»، المنشور بتاريخ 30 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أقول: يبدو واضحا من الأحداث الأخير وتشنجات جميع الأطراف حولها أن العراق لا يعيش إلا في ظل ديمقراطية زائفة شكلا ومضمونا، لا بل حالة سياسية من التردي في كل نواحي الحياة، فليس هناك وفاق أو اتفاق أو انسجام أو ائتلاف كما يدعيه السياسيون بحيث تحفل به تصريحاتهم أمام الفضائيات، بل هناك تكتلات لمصالح متضاربة تقودها زمر متحالفة مع دول خارجية، فمن يتابع أحداث الرمادي الأخيرة لا يمكن له سوى أن يخرج باستنتاج واحد، هناك معارضة في منطقة محددة من البلد ولديها مطالب، وهناك رئيس وزراء متحالف مع إيران وميليشياتها ويريد البقاء يروج للطائفية الإيرانية، وما ذلك الجيش والقوات الأمنية التي تطوق المنطقة السنية سوى مجموعة من الميليشيات من أهل الجنوب الموالية لإيران إضافة إلى قوات إيرانية من الباطن تسند القوات العراقية وتقدم لهم الدعم المالي والمادي واللوجيستي المطلوب وكل هذه القوات لا تتبع غير أوامر الحكومة الموالية للمالكي، هذا في رأيي هو ملخص للصورة التي يعيشها العراق وهو يضرب عرض الحائط الحصانة لعضو برلمان ويقوم باعتقاله، فما بال المواطن العراقي البسيط وما يمكن أن يفعلوا به.

د. نمير نجيب - العراق [email protected]