لبنان بحاجة للدعم

* تعقيبا على خبر «المساعدة السعودية للجيش اللبناني.. الأكبر في تاريخه»، المنشور بتاريخ 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أقول: لا شك أن القوة عنصر أساسي لحفظ كيان واستقرار دولة ضعيفة مثل لبنان، التي تقف في مهب رياح التآمر من داخلها وخارجها؛ من داخلها حيث يقامر بها حزب الله باستخدامها كتيبة متقدمة لفرض الهيمنة الإيرانية على المنطقة العربية ولإدخالها عنوة داخل الهلال الشيعي الذي ما انفكت إيران تسعى لبنائه منذ مجيء الخميني، ومن الخارج حيث نظام الأسد الذي لم يفتأ يرتكب مناصفة سلسلة من الاغتيالات، سلسلة بدأت باغتيال رفيق الحريري وآخرها ونتمنى أن تكون الأخيرة اغتيال شطح. أما المساعدة التي قدمتها السعودية للبنان فهي في رأيي مثل عملية تبرع بالدم لمصاب ينزف بشدة ولم يجرِ إسعافه على وجه السرعة، فكم من مرة تثبت السعودية أنها الأم الرؤوم لكل مكلوم من شقيقاتها العربيات، ولا نملك إلا الدعاء لها بالخير وأن يزيدها الله من فضله، وأن يزيدها استقرارا لتبقى «عمود الخيمة» التي تظل الجميع مسلمين وعربا. أكرم الكاتب - أميركا [email protected]