موقف مرتبك

TT

* تعقيبا على خبر «تقارير أميركية: دمشق تواصل تهريب أسلحة متطورة لحزب الله بينها صواريخ مضادة للسفن»، المنشور بتاريخ 4 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: هذا التقرير الأميركي الغرض منه في رأيي تلميع وجه حزب الله لغسل يديه من دماء السوريين، لكي يواصل رحلته مع أكذوبة المقاومة التي يتخذها هدفا يصوب من خلاله فوهات بنادقه إلى صدور السنة أينما كانوا سعيا لتحقيق الحلم الخميني بالهيمنة على منطقتنا العربية وتشييع أبنائها. هذا التصرف أصبح مكشوفا للجميع، فلو أرادت أميركا حقا وضع نهاية لحزب الله فقد أتتها الفرصة على طبق من ذهب، ولا تكلفها الكثير، إنما هي بعض الأسلحة تزود بها الجيش الحر ليقضي على نظام الأسد وحزب الله والحرس الثوري وجميع من أدخلتهم إيران معها من الإرهابيين ليعرقلوا تقدم الجيش الحر، وحربا لبنان السابقتان أديرتا في رأيي لنفس الهدف، وهو تلميع حزب الله، وترك العراق لفيلق القدس وعصائب الحق وغيرهما، بينما الحوثيون يقومون بالواجب وزيادة في اليمن. أميركا تحاول حجب رؤية المشهد السوري عن العرب حتى ينتهي بتقسيم سوريا وضم الجولان لإسرائيل والتخلص من الكيماوي، ومن لا يضع إسرائيل في معادلة الصراع الدائر في سوريا لن يصل لحقيقة مواقف الأطراف المعنية به، وأولها الموقف الأميركي.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]