تهريب الإرهابيين

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «(القاعدة) أو مكتب الخدمات القديم»، المنشور بتاريخ 7 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: من جملة البراهين على ما جاء في المقال هو تصريح وزير العدل العراقي أمس، الذي نزع تماما القناع عن هذا التنظيم المريب، فلقد صرح هذا الوزير بأن تهريب قادة هذا التنظيم جرى بتدخل عناوين كبيرة، وهو ما كان يعرفه العراقيون، خصوصا ممن بقي في السجون من دون أن يهرب واكتفى بمشاهدة هذه المسرحية، وأخذ أقرباؤهم بعد أن أعلمهم السجناء الباقون بالمسرحية يصرخون من دون أن يلتفت أحد إليهم. ربما ستحاول الحكومة تغيير أسماء هذه العناوين لمصلحتها السياسية ولمعركة التسقيط السياسي، لكن الأهم هو فكرة التهريب وليس الهروب الذي صدق عليه هذا الوزير. لقد جرى تهريبهم لغرض التحاقهم إلى سوريا قبل «جنيف 2»، وكما قلنا سابقا كانت الخطة الإيرانية لإنقاذ الأسد بإشعال المنطقة وبالذات الدول الرخوة فيه مثل العراق ولبنان، وهي عملية تأكيد لنظرية أن الأسد ونظامه ضمانة العالم لمواجهة الإرهاب، لكن خيوطها انكشفت وحجم المؤامرة انكشف وإرهاب إيران بان سريعا قبل أن تخدع دولا أخرى بعد أميركا أوباما.

شامل الأعظمي - أميركا [email protected]