حل الأزمات

TT

* تعقيبا على مقال صالح القلاب «مؤتمر (جنيف 2).. جريمة العصر إذا انعقد بالإملاءات الروسية!»، المنشور بتاريخ 9 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: روسيا تملك زمام المبادرة بعد الضوء الأخضر الأميركي، وما هذه الفوضى من حركات القتال و«الجهاد» في سوريا وتعددها إلا من أجل ضياع المجاهدين مع هؤلاء، ليختلط الحابل بالنابل، وبالتالي صار الجميع إرهابيين وهذه اللعبة سبق أن لعبتها أميركا، وربما تقوم روسيا بعد فشل مؤتمر جنيف 2 وبعد نزع سلاح بشار الكيماوي بالدخول بقواتها في ضرب ما تسميه الإرهاب في سوريا كما فعل الغرب سابقا في ضرب ما يدعون أنه إرهاب. إنها مشكلة وأزمة يريدون حلها بأزمة أشد وبمشكلة أقسى من سابقتها، وهذا واقع العرب اليوم؛ يخرجون من كارثة إلى كارثة أكبر ومن خسارة الإنسان العربي نفسه إلى خسارة أخيه وخسارة الأرض العربية عبر التقسيم وغيره.

عبد العزيز بن زيد - فرنسا [email protected]