ثورة على الجهل

TT

* «ويل من السفه السياسي»، كان هذا عنوان مقال خالد القشطيني المنشور بتاريخ 10 يناير (كانون الثاني) الحالي، وعنه أقول إن هناك معاني كثيرة للسفه؛ فهو نقيض الحلم وهو سرعة الغضب والطيش من الأمور اليسيرة والمسارعة للبطش في العقوبة والسب الفاحش، ولو طبقنا هذه المفاهيم على كثير من تصرفات جماعات مثل الإخوان المسلمين لوجدنا تطابقا شديدا، فهم سريعو الغضب يحرقون ويخربون المنشآت العامة والخاصة في مصر ويقتلون أيضا من دون تردد كما يحدث في سوريا وليبيا ومصر أيضا، ويمارسون السب الفاحش للآخرين ويتهمونهم بالكفر، والمشكلة الحقيقية الآن أن هذه الفئة ليس فيها في رأيي رجل رشيد أو حكيم يوقف هذا النزيف أو هذا السفه، بل للأسف نجد أن معظم قادتهم يتسمون بالسفه الشديد أكثر من العامة والدهماء، وبالتالي إذا كان القادة كذلك فلن ينصلح حالهم إلا إذا رجعوا إلى رشدهم وعقلهم، وأعتقد أن ذلك في المدى القريب مستحيل والأمل معقود على الشباب من هذه الجماعة أن تتخلى عن مظاهر السفاهة علانية أمام جموع الشعب المصري حتى يتوقف نزيف التعاطف الشعبي الذي كان مؤيدا لهذه الجماعة والتي كانت تتظلل بمظلة ظلم الحكام لهم ولكن بعد التجربة المريرة لهم في حكم مصر لمدة عام فهم الشعب مدى الضحالة السياسية والفكرية لهذه الجماعات فثار عليهم.

محمد شاكر محمد صالح - السعودية [email protected]