أطراف الصراع في سوريا

TT

* بعد قراءتي مقال عبد الرحمن الراشد «سوريا.. هل أنهكت كل الأطراف؟»، المنشور بتاريخ 12 يناير (كانون الثاني) الحالي، أود أن أقول: ما زال الوقت مبكرا لإطلاق مثل هذه الرؤية، فجميع أطراف الصراع تعيد رسم تكتيكاتها وتعيد تموضعها للاستفادة من الاقتتال الجانبي فيما بينها.. فـ«داعش» ينتظر حسم معركة الجيش السوري ضد الجيش الحر في دمشق وحولها، والجيش السوري ينتظر نتائج معركة الشمال بين «داعش» والجبهة الإسلامية، بما فيها أطراف المعارضة الأخرى، كذلك تنتظر الجبهة الإسلامية معركة الأكراد مع «داعش».. فالكل في رأيي بات ينتظر. أتذكر مشاهد المصارعة الحرة حين يكون هناك عدد من المتصارعين في الحلبة، حيث يتلبس الترقب جميع المتابعين، ولا تعرف كيف ستؤول الأحداث، وحده المواطن السوري يعاني الألم وأرضه وبيته وكل وجوده يتمزق أمام عينيه للأسف. فاللاعبون الكبار لم ينهكوا بعد، لأنهم في الأصل لم يشتركوا إلا بالمال والمعلومة، ولا أظنهم معسوري اليد أو جواسيسهم في غفلة. حروب كثيرة امتدت سنوات وسنوات من دون أن تفت في عضد المشعلين.

نجيب حمزاوي - فرنسا [email protected]