محاولة إعادة العلاقات

TT

* بخصوص مقال عبد الرحمن الراشد «خيبة عرب إردوغان»، المنشور بتاريخ 15 يناير (كانون الثاني) الحالي، أود أن أوضح أن السيد إردوغان سياسي محنك ويتمتع بدرجة عالية من البراغماتية، ولا يتورع مطلقا عن التراجع عن سياسات ورهانات يرى أنها خاسرة، مثلما حدث في ملف حديقة غيزي وسط إسطنبول، لذلك من غير المستبعد أن يفعل الشيء نفسه في ما يتعلق بالأزمة السورية، خاصة بعد أن شاهد الانقسامات الحادة في صفوف المعارضة السورية وتقلب ولاءاتها، وفشل كل المحاولات لتوحيدها تحت مظلة وفد موحد للمشاركة في مؤتمر جنيف في مقابل استمرار قوة النظام وتوقف الانشقاقات في صفوف قواته. والتمهيد للتراجع التركي هذا بدأ في رأيي من خلال ترسيخ العلاقة مع طهران، وزيارة أحمد داود أوغلو مهندس الدبلوماسية التركية إلى طهران، ثم العراق، ودعوة الرئيس الإيراني حسن روحاني، ونوري المالكي رئيس الوزراء العراقي لزيارة أنقرة.

سالم علي – فرنسا [email protected]