القوات الطائفية

TT

* بخصوص خبر «البنتاغون مستعد لتدريب قوات عراقية في بلد آخر»، المنشور بتاريخ 19 يناير (كانون الثاني) الحالي، أرى أنه من الواضح من رغبة واشنطن بتدريب الجيش العراقي أنه يسعى لدعم الحكم الحالي في العراق وبقيادة نوري المالكي، كما إني أتساءل ماذا حصل العراق من تدريبات أميركا؟ فها هو الجيش الذي دربه البنتاغون يبدو في معظمه عبارة عن ميليشيات تدافع عن النظام وتحصنه من كل الاتجاهات وتقوم بنفس الوقت بمحاصرة المناطق السنية التي لديها مطالب وتطوقها، هذا هو الذي جناه العراقيون من أميركا منذ غزوها للعراق ومن ثم تكملة المشروع الطائفي فيه. ليس المهم أين يتدرب الجيش ولكن الأهم هو ولاؤه لمن يكون، فإذا كان التدريب البدني هو ما تسعى إليه الإدارة الأميركية فهذا من السهولة الحصول عليه في أي من دول الجوار، ولكن أن تدرب الجيش بدنيا وتضعه في خدمة حكومة طائفية تتعامل معه على أساس المصالح الفئوية، فلا حاجة لهذا النوع من الجيش لأنه سيكون عبارة عن ميليشيات كما يحصل الآن بالضبط وأمام مرأى ومسمع وأنظار جميع العراقيين لا بل والعالم أجمع. أفضل حل في رأيي هو قيام قوات دولية متعددة الجنسيات لحماية العراقيين لقاء أجور، بدلا من أن تذهب الأموال برمتها إلى أميركا.

د. نمير نجيب - فرنسا [email protected]