* عطفا على مقال عبد الله بن بجاد العتيبي «دستور مصر والجنرال السيسي»، المنشور بتاريخ 19 يناير (كانون الثاني) الحالي، فمن وجهة نظري أنه سواء رشح الفريق أول عبد الفتاح السيسي نفسه للرئاسة أم ترشح غيره، فتبقى حقيقة ناصعة بأن المصريين قالوا كلمتهم وتخطوا أول عقبة اعترضت طريق الاستقرار والأمن، بينما أتباع الرئيس السابق محمد مرسي يحاولون ألا يصدقوا ما حدث، فبعد فشل مرشدهم وحزبهم في تحقيق حلمهم وهو الخلافة المزعومة، ونشر دعوة اللادولة بأن تكون عاصمة كل العرب «القدس» ولا عواصم أخرى، وإصرار مرسي على تمكين أتباعه وفشله في أن يكون رئيسا لكل المصريين، وتخبط إدارته في وعود بإنشاء مشاريع وهمية لإنقاذ مصر، ولما حيل بينهم وبين أحلامهم هذه، تلقوا لطمة بل صاعقة على أيدي شعب مصر بما حققته نتائج الاستفتاء في يوم عرس وفرح سيظل حديث العالم عبر فيه الشعب عن عروبته وتطلعاته وآماله في الأمن والاستقرار، وإذا بأعداء أنفسهم وبمعاونة محرضيهم يخرجون أضغانهم وحقدهم الدفين بنشر أكاذيبهم التي تعود عليها المصريون بدعاوى كاذبة بأن الاستفتاء مزور وأن نسبة الحضور ضعيفة بعد أن قاطعه منسوبو حزبهم بسذاجتهم المعهودة، وأن ما بقي من الشعب كما يقولون هم المسنون والأقباط؟ مصر بحول الله تمضي لتحقيق آمال الشعب التواق للأمن والاستقرار ومن ذلك اختيار رئيسها وبرلمانها بعيدا عن «كهنة» الإخوان.
أحمد وصفي الأشرفي - السعودية [email protected]