الحاجة للتخطيط

TT

* عطفا على مقال علي إبراهيم «خيارات مصرية»، المنشور بتاريخ 21 يناير (كانون الثاني) الحالي، من وجهة نظري أن أي دولة في العالم لا بد لها من نظام ينظم الحياة بالساعة والدقيقة، فمثلا في ألمانيا والمدينة التي أسكن بها سكانها 120 ألفا ومتصلة بمدن حولها، المواصلات المتاحة هي الحافلة والقطار والمترو، كما في لندن وبرلين، الكل يستعملها كوسيلة مواصلات للوصول إلى عمله أو مدرسته أو سوقه ويترك سيارته في المرأب أو أمام بيته أو يبيعها، فهو ليس بحاجة إليها، فمصاريف السيارة كثيرة من وقود واستهلاك للإطارات والموتور والصيانة وضرائب السير وغيرها من المصاريف، لذا تكون المواصلات أفضل منها، ولكن تكون بنظام، فمثلا في ألمانيا تسير الحافلة بمواعيد محددة مكتوبة على كل محطة، فمثلا عملي يبدأ في السادسة صباحا، وهذا لأصحاب المصانع، وفي الثامنة تبدأ المدارس والجامعات، وفي التاسعة الموظفون، وعندما تكون المواصلات محددة بمواعيد مسبقة وبالدقيقة ينزل من يريد الركوب بها من بيته قبل عشر دقائق ويصل إلى المحطة وينتظر ثلاث دقائق ويجد الحافلة أمامه على المحطة، وموعد المحطة القادمة أيضا معروف، والمحطة التي أريدها أيضا معروفة، وكل حركة بالساعة والدقيقة وبنظام.

يوسف الدجاني - ألمانيا [email protected]