«داعش» هي الدمار

TT

* بخصوص خبر «(داعش) سيطرت على منبج بشمال سوريا.. وقتلى معاركها ناهزوا الـ1400»، المنشور بتاريخ 24 يناير (كانون الثاني) الحالي، أرى أن الشعب السوري لم يستوعب الواجبات المنوطة بـ«داعش» والنصرة والتابعين لـ«القاعدة».. بل إن هذه المنظمات الدخيلة على الثورة السورية هي من نتاج المسؤولين في إيران وعملائها في العراق وسوريا. كذلك لو نظرنا إلى الأعمال الإجرامية التي تقوم بها «داعش» في سوريا، لوجدناها تصب في صالح النظام الإرهابي الذي يجاهر في جنيف بكونه يحارب الإرهابيين.. هذا على الصعيد السياسي، أما على الصعيد العسكري، فإن أول ما قامت به «داعش» والنصرة هو ضرب الثوار من الخلف، ونشر الرعب والكراهية بين مكونات الشعب السوري، كما تجلى بوضوح التعاون الاستخباراتي والعسكري بين النظام السوري وهؤلاء المرتزقة أعداء الإسلام والحركات التحررية، الحال نفسه في العراق حيث يغذي النظام «داعش» في العراق، وخصوصا في بغداد، ويسخر لها السيطرة، للقيام بأعمالها التفجيرية وقتل المواطنين الأبرياء، والهجوم على المدن السنية، بحجة وجود هؤلاء المرتزقة، ولذلك استوجب على الشرفاء من هذه الأمة قلع جذور هؤلاء العملاء لإيران من المدن والدول التي تناضل شعوبها من أجل الحرية والديمقراطية، وكلما أسرعتم بالإجهاز عليها، قارب الخلاص.

رشدي رشيد - هولندا [email protected]