قبول الآخر

TT

* فيما يخص مقال سمير عطا الله «الدكتور إيغناز»، المنشور بتاريخ 28 يناير (كانون الثاني) الحالي، أود الإيضاح بالقول إنه على ضوء نصيحة الدكتور إيغناز أقول إن آفتنا أننا لا نتقبل النصح بل لا نتقبل الرأي الآخر كنوع من الاعتزاز بالنفس والكبرياء، وإن رأينا هو الصواب ورأي الغير خطأ، فنتمسك برأينا ونصر عليه ولا نعدل عنه ولا نتقبل المناقشة التي قد تسفر عن أن الرأي الآخر هو الصواب فنأخذ به، معتقدين أننا قد وصلنا إلى أعلى درجات العلم والمعرفة متجاهلين أن الاعتراف بالحق فضيلة، وغافلين عن أن الرأي المعارض أهم من الرأي المؤيد، إذ إن الرأي المؤيد قد يكون وليد إكراه أو تهديد أو على سبيل المجاملة أو أن هناك مانعا أدبيا يحول دون إبداء الحقيقة، أما الرأي المعارض فهو يأتي بجديد يجعل صاحب الرأي الأصلي يعيد حساباته في رأيه، أما عن الغضب فيجب ألا يتصرف الإنسان منا في لحظة غضب لأنه يخرج الإنسان عن طبيعته ويفقده الشعور ويجعله يهذي بكلمات وعبارات غير مفهومة لأنها تخرج من لسان الغضبان دون تفكير فيقع في الخطأ.

فؤاد محمد - مصر [email protected]