تجميل صورة إيران

TT

* عطفا على مقال طارق الحميد «إيران.. وماذا عن المحرقة السورية؟!»، المنشور بتاريخ 4 فبراير (شباط) الحالي، فمن وجهة نظري أن الغرب الآن وبكل قوة يحاول تجميل صورة إيران لأغراض كثيرة وكثيرة ودليل ذلك هو عملية مدروسة يقوم بها الغرب لتحطيم صورة النظام الإيراني لبناء صورة أكثر قبولا لدى الرأي العام الغربي الذي أثقلته نفس الوسائل بهواجس إيران سابقا، وهذه العملية تجري بهدوء تام لكن بوتيرة تصاعدية وأكثر الأمور التي شغلت الغرب كانت إنكار نجاد للمحرقة والخشية من البرنامج النووي وبعد أن تلاشى الرعب النووي جاء الدور لكي ينسى الغرب تصريحات نجاد المثيرة للجدل.

على العموم الكل يعرف أن روحاني هو ابن المرشد وهو خارج تماما كأحمدي نجاد من نفس العباءة لكن الغرب المثقل اقتصاديا يرنو ببصره لإيران كونها الاستثمار الأكثر ربحا خصوصا بعد انغماس العرب بربيعهم حتى الغرق، فها هي ليبيا تصبح يوما بعد يوم ساحة قتال وغير آمنة لأي استثمار وكذا مصر والعراق (ما عدا الإقليم) وسوريا، فلم يبق غير إيران لكي تتقاطر على أبوابه كبرى الشركات العالمية ولقد بدأت فرنسا هذا التقاطر، إذن سيغمض الغرب عينيه عن انتهاك إيران ليس خارجيا بل حتى داخليا لكل قيم الإنسانية، إنه عصر إيران الذي بدأ وعلينا فهمه جيدا.

شامل الأعظمي - أميركا [email protected]