مساندة الديكتاتور

TT

* أود أن أعلق على مقال توماس فريدمان «ويكيليكس.. الجفاف وسوريا»، المنشور بتاريخ 11 فبراير (شباط) الحالي، بالقول إن قيام الاحتجاجات في سوريا ومن ثم الثورة ضد ديكتاتور لا يفقه من الحكم إلا الاستطالة بالكلام والنظر للناس على أنهم إما مصفقون أو أناس يرضون بما يجود به المصطفون حول شخص أعطى كل الخيوط ليضمن استمرار ما بناه أبوه من مهادنة الغرب، بدعوى مكافحة الإرهاب فجاءت الموافقة باختلاء أولبرايت نصف ساعة مع بشار ليخرج بعدها وقد فهم أو أفهم سر اللعبة، وبدأت مسيرة الأخطاء من بشار التي تبلع واحدة تلو الأخرى وتمحى بممحاة التعمية والنسيان والتغطية من الرئيس الأميركي جورج بوش، إن الحكومة السورية قدمت معلومات وخدمات ساهمت بحماية عشرات الأميركيين من القتل والدمار وأصبح قاتل الأميركيين في لبنان والعراق محميا من دولة الحرية وإن بالخفاء، وتحالفت المخابرات التي تعمل تحت إمرة بشار المخترق الأول لـ«القاعدة»، حتى أوباما تراجع عن مناصرة الضعفاء ومطالبتهم بالحرية والانعتاق بحجج قالها جحا قديما في كتاب، ويأتي البعض ليستخف بثورة شعب بلغ منه الضحايا مئات الآلاف وجنرالاتهم تعد القذائف والبراميل وتحسبها عليهم.

د. بلبل الشامي - فرنسا [email protected]