حكاية مالطا

TT

* في ما يخص مقال سمير عطا الله «نشتاق نرى إيل مالطا»، المنشور بتاريخ 20 فبراير (شباط) الحالي، أود الإيضاح إنني أستطيع من واقع إقامتي الطويلة بمالطا واطلاعاتي أن أؤكد أن النسبة التي ذكرها د.المدني لا تبعد عن الحقيقة، ولعله أميل إلى التحفظ. تم فتح مالطا عام 870 من قبل الأغالبة الذين أتوا إليها من جنوب صقلية وانتهى حكمهم عام 1090 على أيدي النورمانديين، وقد استمر الوجود العربي الإسلامي بعد ذلك لعقود، إلى أن انتقلت حمى محاكم التفتيش إلى مالطا، وتم على أثر ذلك طرد جميع المسلمين واليهود من الجزيرة. أما عن تأثير اللغة العربية فتجده حتى في الخطاب الديني، وفي تسابيحهم المسماة «روزاري» يرددون، خاصة النسوة، السلام عليك ماريا «ادديسة» أي القديسة أو «زِينتْ (زينة) النسا»، وتحت تمثال الجندي المجهول في مدينة فلوريانا تجد مكتوبا «مع طلوع أو نزول الشمس نفكر فيكم»، وبالمناسبة لن تجد صعوبة لتحديد ميعاد لقاء لأن جميع الأرقام (عدا الصفر) وأسماء أيام الأسبوع والساعة والدقيقة كلها عربية.

د. محمد صدقي - مالطا [email protected]