مأساة

TT

بشأن خبر «رجال أعمال عراقيون يشكلون للمرة الأولى ائتلافا لخوض الانتخابات البرلمانية»، المنشور بتاريخ 22 مارس (آذار) الحالي، من وجهة نظري أن مشكلة العراق أكبر بكثير مما هو معلن، بل إن الاقتراحات والتظاهرات والمؤتمرات ليست إلا مسكنات، إن لم نقل إنها حبوب تخدير لحرف النظر وصرف الانتباه عن حقيقة الأمر، وهو أن ما يجري يمكن أن يسمى عملية سرقة ثروة دولة كاملة غنية والمتهم الأول معروف، حيث إنهم يتعمدون تبادل الأدوار ويفتعلون المشكلات والمناكفات من أجل طمس الحقيقة، فهذه الحكومة ورغم كل مساوئها ما زالت قوية وذلك دليل على أن القيادة الحقيقية خارج حدود العراق، وأن من يلعبون الدور على مسرح السياسة الداخلي هم مأجورون لمن ضمنوا لهم البقاء عن طريق انتخابات شكلية معروفة النتائج سلفا.

من وجهة نظري هناك من زرع عملاء في الأجهزة الأمنية ذاتها وكلفها القيام بالأعمال الإرهابية التي لا تستثني أحدا، وذلك لزرع ثقافة الرعب بالقتل العشوائي وتفجير الأسواق والمدارس وليلهوا الشعب عن تسرب مئات المليارات من واردات النفط وغيره، لقد صرح مسؤول العراق في البرلمان الأوروبي أن هناك 800 مليون دولار تتسرب من العراق أسبوعيا، ومع ذلك لا أحد ينتبه لذلك، ورفع صوته مطالبا بالتفسير، بل خرجت مظاهرات ضد تأخير الميزانية، مما يدل على أن هناك عملية تدليس منظمة.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]