جيش لبنان

TT

* بخصوص مقال مشاري الذايدي «جيش لبنان في الميزان»، المنشور بتاريخ 25 مارس (آذار) الحالي، أود أن أوضح أن المؤسسة العسكرية في لبنان هي قارب النجاة الباقي لإنقاذ لبنان والشعب اللبناني من مستنقع التناقضات وصراعات المصالح والمنافع المذهبية، فإذا حصل واستطاعت هذه القوى المتناحرة إجراء ثقب فيه فسيغرق لبنان بأكمله في هذا المستنقع الذي وضع نفسه فيه، وعلى لبنان كدولة ومؤسسات وكيان والسلام. وعلى ما يبدو من خلال متابعة تطور الأحداث على الساحة اللبنانية أن 8 آذار هي رأس الحربة للمشروع التقسيمي للمنطقة الذي، وإن حاولوا إلباسه رداء المقاومة مرة والممانعة مرة أخرى ومواجهة التكفيريين حديثا، يبدو أنه قد صدر وجرى التوقيع عليه من قبل القوى الدولية الفاعلة في المنطقة. الفرز السكاني يجري تدريجيا والتقسيم الإثني يجري على قدم وساق، فلا قيادات 8 آذار تستطيع غسل يدها مما بدأته ولا قيادات 14 آذار قادرة في رأيي على إفشال المشروع الذي ينفذ على قدم وساق. إن هذه الشراذم التي يسمونها سرايا المقاومة ليست إلا لإبعاد الشبهة عن مذهبية الأحداث والمخطط المرسوم، فشاكر البرجاوي إعادة لمسرحية إبراهيم قليلات زعيم «المرابطون» خلال الحرب الأهلية وسرايا الدفاع السورية شبيهة بسرايا المقاومة والصاعقة والعاصفة وجيش التحرير الفلسطيني.

شوقي أبو عياش - فرنسا [email protected]