حملات انتخابية

TT

في ما يتعلق بخبر «انطلاق مبكر لحملة الانتخابات البرلمانية العراقية»، المنشور بتاريخ 30 مارس (آذار) الماضي، أرى أن هذه الملايين من الدنانير التي تهدر في سبيل الدعاية الانتخابية لو جرى توظيفها لصالح المواطن وتقديم أفضل الخدمات إليه لكان أفضل بكثير، خصوصا أن تلك الأموال هي أموال عامة يجري استخدامها من قبل بعض المتنفذين والمقربين تحديدا من نوري المالكي وأتباعه من الموالين لإيران. نتيجة الانتخابات القادمة محسومة لصالح أي جهة ما دامت هناك تدخلات إيرانية تسعى إلى بقاء المد الطائفي يجري كما يتفق مع مصلحتهم، وهذا يشير إشارة واضحة إلى مستوى الجهل والثقافة المتدنية لعموم الشعب العراقي ممن يوالي نفس الأشخاص ونفس الكتل السياسية التي أذاقت العراقيين مرارة العيش طيلة السنوات العشر الماضية، هذه الانتخابات ستظهر ما تحمله عقول أغلبية المواطنين وكيفية استعدادهم للمستقبل، فلو أصرت الأغلبية الشيعية على مناصرة تكتلاتها الحاكمة الآن فهذا يعطي دلالة أكيدة على الغاية التي من أجلها قامت أميركا بغزو العراق، وهي الاحتفاظ بالسلطة واستمرار الخراب والتدمير للبنى التحتية وطمس الهوية العربية واستمرار الشحن الطائفي بين فئات الشعب كما يظهر الآن جليا في المناطق السنية مثل الأنبار وديالى والموصل وغيرها.

د. نمير نجيب - فرنسا [email protected]