لا حاجة للوثائق

TT

* حول خبر «عناصر من (داعش) مرتبطة بنظام الأسد.. وإيران وراء (خطة أمنية إلكترونية)»، المنشور بتاريخ 4 أبريل (نيسان) الحالي، أود أن أوضح أننا لم نكن يوما نحتاج إلى وثائق ودلائل كي نقتنع بعمالة «داعش» والمنظمات المنضوية تحت راية «القاعدة» للنظام السوري، لِمَن يتمحص ويمعن فيما يجري في سوريا والعراق من جرائم النظامين بحق شعبي هذين البلدين تحت بند محاربة «داعش» و«القاعدة»، ليتأكد بحقيقة عمالة هؤلاء المرتزقة لإيران والأنظمة التابعة لها في العراق وسوريا. ماذا تفعل «داعش» في العراق؟ تفجر السيارات المفخخة سواء من بُعد أو من خلال مَن قاموا بغسل أدمغتهم، والأبرياء عادة ما يكونون الضحية، وليس النظام العراقي، أما في سوريا، وبحسب خبرة النظام مع «القاعدة»، إبان الاحتلال الأميركي في العراق، فقد نجح النظام وبتخطيط من أسيادهم في إيران في قلب الرأي العام العالمي ضد أنظف وأسمى ثورة شعبية طالب فيها السوريون بحريتهم من براثن أعتى نظام دموي إجرامي في القرن الحادي والعشرين، من خلال وجود «القاعدة» بفروعها بين الثوار وحمايتهم لمصالح النظام السوري وضرب الثوار من الخلف، فلولا «القاعدة» لما استطاع المالكي وبشار تمرير جرائمهم البشعة دون عقاب أو محاسبة من المجتمع الدولي.

رشدي رشيد - هولندا [email protected]