عوامل مشتركة

TT

* فيما يتعلق بخبر «الصدر يدعم كتلة الأحرار في الانتخابات ويدعو المالكي إلى (الاستراحة)»، المنشور بتاريخ 4 أبريل (نيسان) الحالي، أرى أن خطاب الصدر الانتخابي لا يختلف عما نسمعه من جميع من يريد الترشيح، ومن ثم الفوز بالانتخابات، والحصول على الغنائم، ثم إن توجيهه الانتقادات إلى نوري المالكي ودولة القانون والديكتاتورية لا يعني أنه الأفضل، فهناك عوامل مشتركة عديدة تجمع الصدر مع المالكي وعمار الحكيم وكل الأحزاب والتكتلات الدينية والشيعية حصرا، أولها تقديسهم غير المحدود لعلي خامنئي، وتعليمات الخميني والانتماء الأعمى للنهج الطائفي الإيراني في المنطقة والعراق خصوصا، فجميعهم سبق له الاصطفاف حول القيادة الإيرانية وتدخلاتها في الشأن العراقي والبحريني واللبناني واليمني والسوري أيضا، ولا ننسى ميليشيات جيش المهدي التابعة لهم وإنجازاتها الإرهابية في عمليات التهجير والقتل والسحل لفئات كثيرة من العراقيين خلال السنوات الأولى من الغزو الأميركي، ولا يزال قسم كبير منهم مشردا في الخارج نتيجة لذلك، ثم إن هناك معادلة متفقا عليها من الصدر والمالكي والحكيم في الخفاء، وهي غير معلنة، بأن يبقى الحكم بيد المالكي أو يتسلمه الصدر أو الحكيم، فستبقى أيضا ضمن نظرية «ما ننطيها» لتظل السلطة شيعية إيرانية.

نمير نجيب - تركيا [email protected]