نزاهة الانتخابات

TT

* عطفا على مقال وفيق السامرائي «أيام العراق حبلى.. أي وليد ننتظر؟»، المنشور بتاريخ 4 أبريل (نيسان) الحالي، من وجهة نظري أنها قراءة منطقية لو افترضنا أن الانتخابات تجري بواقع ديمقراطي شفاف، كل المؤشرات تشير إلى أن هناك ضراوة في التنافس بين الأطراف، بما في ذلك المعطيات التي تعتمد في بعض أوجهها أطرا غير ديمقراطية، كالتزوير والتدليس والضغط والتأثير وغيرها، هذا فيما لو أن الانتخابات كان مسارها تجاذبات داخلية فحسب، وليس هناك أي تأثير آخر عليها، وعلى الرغم من كل ذلك فالشارع العراقي من جهة، وكذلك الكتل السياسية المشاركة في الانتخابات من جهة أخرى، يعانيان من استقطاب شديد، فالشارع يجد أن القوائم التي أمامه لا تمثل طموحه الحقيقي في التغيير، وليس هناكفي نظره تكافؤ للفرص، وهي الوجوه ذاتها المفروضة عليه بحكم إطار العملية السياسية المعروفة في العراق، بينما تجد الكتل السياسية نفسها في عالم غريب من أجواء عدم الثقة والشك المريبين في نيات بعضها بعضا، قد يتحول لحدته من تنافس انتخابي إلى احتراب.

مقداد العرادي - بلجيكا [email protected]