أغلبية

TT

* حول خبر «واشنطن تخشى حربا أهلية في العراق إذا فاز المالكي»، المنشور بتاريخ 1 مايو (أيار) الحالي، أود أن أوضح أنني تمنيت عند أول انتخابات عراقية بعد الاحتلال أن تتفق القوى السياسية المختلفة على تكوين حكومة وحدة وطنية ترسخ أسس الديمقراطية ومفهوم التداول السلمي للسلطة، إذ إن النموذج الغربي في صورته الراهنة يزيد من حدة الخلافات المذهبية والطائفية وتقوية النزعات الانفصالية، فالغرب لم يصل إلى هذا النموذج المثالي بين عشية وضحاها، بل استغرق ذلك أجيالا وبحارا من الدم والعرق. وصول الرئيس المالكي إلى السلطة لدورة جديدة هو حق ديمقراطي لا غبار عليه في حال اختياره، لكن على الرئيس المالكي أن يقدم مصلحة الوطن على كل ما عداها، وأن يدرك أن الفرق بين الديمقراطية وديكتاتورية الأغلبية هو خيط جد رفيع.

عوض النقر بابكر محمد - أميركا [email protected]