ثقة

* بخصوص خبر «المالكي يعلن فوزه في الانتخابات قبل انتهاء التصويت.. والنجيفي يضع خطا أحمر عليه»، المنشور بتاريخ 1 مايو (أيار) الحالي، أستغرب كثيرا من درجة اللامبالاة التي يتعامل بها المالكي، بحيث إنه يتكلم بثقة عن حتمية فوزه. هذا الكلام كان يمكن أن يتفهمه المرء في ما لو كان قد حقق خلال سنوات حكمه أي إنجاز يمكن أن يحسب له، لكن باعتقادي أن المالكي خلال فترتي حكمه ألحق بالعراق دمارا، فكل أهدافه كانت التمسك بكل السلطات الأمنية، من أجل ضمان عدم حصول تكتل منافس يمكن أن يعرضه للمساءلة والحساب. وانتشرت في عهده الطائفية البغيضة، ومُزقت الوحدة الوطنية، كما أن الفساد استشرى بحيث أصبحت الاستقامة استثناء، إضافة للمال العام الذي ذاب كالملح، بينما انتشر الفقر، وبدلا من ارتفاع البناء كثرت المزابل والحفر. الغريب أنه حصل على مقاعد، لكن كل شيء يمكن توقعه في بلد يضحي فيه انتحاري بنفسه من أجل قتل أطفال مدرسة أو مارة في الشوارع أو عمال بسطاء، فذلك يمكن أن يفسر أشياء كثيرة، ويوصلنا إلى قناعة بأن هناك أياد تعمل بجد على إفناء العراق.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]