صراعات

TT

حول خبر «دعوة الحكيم لإعادة بناء التحالف الوطني لا تلقى تجاوبا من المالكي»، المنشور بتاريخ 4 مايو (أيار) الحالي، أود أن أوضح أن المواطن العراقي الأصيل المدرك لبواطن الأمور وكيف تجري إدارة الدولة من الممكن في رأيي أن يستوعب أي قصة خرافية أو رؤية مبنية على الدجل والشعوذة والخيال، إلا أنه لا يمكن أن يستوعب أن هناك خلافا بين المالكي والحكيم والصدر، على الرغم من كل التصريحات والمواقف التي نسمعها هنا وهناك. هذا الثلاثي لا يمكن أن يختلف على السلطة وصولجان الحكم. السلطة لديهم يجب أن تبقى في يد الشيعة وتحديدا موالية لإيران وتوجيهات الخميني. هذا الموضوع محسوم منذ اليوم الذي قامت فيه قوات الغزو الأميركية باحتلال العراق وتسليمه بيد مروجي الطائفية، فهم يمثلون الذراع القوية لإدارة البيت الأبيض، ولا يمكن أن يفرطوا قيد شعرة في إدارة العراق بما يحلو لهم.. يقصون السنة ويبعدونهم عن مركز القرار في مقابل السماح لكل من هو موال لإيران بفعل ما يشاء، حتى لو كان ذلك على حساب الدماء التي تراق يوميا بين العراقيين، وحكومة المالكي لا تحرك ساكنا.

د. نمير نجيب - فرنسا [email protected]