طائفية

TT

* تعقيبا على خبر «التحالف الوطني منقسم على نفسه ويبحث عن مخرج لـ(مشكلة المالكي)»، المنشور بتاريخ 9 مايو (أيار) الحالي، أود أن أقول إنه من خلال مجريات الأمور قبل وخلال الانتخابات وما يصرح به أتباع هذه الكتلة السياسية أو تلك، فإنه يصح أن نسمي الانتخابات العراقية الأخيرة بأنها انتخابات طائفية، أي انتخابات تجري وفقا لقياسات طائفية وليست انتخابات سياسية تضع الجمهور أمام برامج طموحة لتطوير البلد وإنقاذه مما يعانيه من مآسٍ. والمالكي في رأيي يعد أحد منظري الطائفية ومن الساعين لنشرها وتوزيعها خاصة في الوسط والجنوب حيث تتوفر البنى الفكرية التي تقبل بتلك الطروحات ولا يهمها من العراق سوى أن يكون تابعا لإيران، ويعلم المالكي وأتباعه جيدا أنه ليس بمقدوره أن يحقق أي فوز لا في الانتخابات ولا في أي مجال سياسي أو اجتماعي أو اقتصادي في مناطق مثل الأنبار أو الموصل أو ديالى أو صلاح الدين، فهذه المناطق عصية عليه في كل شيء، إذن فإن انتخابه وحتى للمرة العاشرة يعني صعوبة حصوله على أي ولاء من قبل تلك المناطق لكي تخضع لتعاليم المرشد الإيراني، أي أن حلمه بضم العراق إلى إيران لن يتحقق حتى لو اتفق مع داعش بعقد لمائة سنة للعمل داخل تلك المناطق، وحتى لو أغرق المنطقة الغربية برمتها بالنار وليس بالمياه كما فعل قبل الانتخابات الأخيرة.

د. نمير نجيب - أميركا [email protected]