مخطط

TT

* أود أن أقول بخصوص مقال وفيق السامرائي «عراقيا.. هل أصبح الطريق مفتوحا لولاية ثالثة؟»، المنشور بتاريخ 9 مايو (أيار) الحالي، إن المشكلة الأساسية في عراق اليوم هي أن معظم من يسمون أنفسهم بالسياسيين والقادة هم من يمكن لهم أن يصلحوا لمزاولة أي عمل أو نشاط، لكن ليس من بينها المناصب والمسؤوليات المنوطة بهم، فحالهم في رأيي أشبه بحال من ورث عن أبيه مالا جما وسمح له بالتصرف في ذلك المال قبل أن يصل إلى سن الرشد! ودون وصي أو رقيب! في رأيي أن أميركا التي تسببت في هذا الوضع قد تعمدته لأسباب ومخططات استراتيجيه هدفها تركيع العراق وجعله عبرة لمن يعتبر، والمتابع لمسار الأمور منذ تصدى العراق إلى المخططات الإيرانية والثورة التي بشر الخميني بتصديرها واستطاع أن يحقق انتصارا أو يخرج بجيش قوي خبير وعالي التدريب أصبح يشكل خطرا ويجب في نظرهم إيقافه خوفا من قيام العراق باستقطاب جماهير عربية كثيرة وتشكيل تيار قومي جديد، لذلك فرضوا عليه حصارا قاتلا أدى إلى جوع واستشراء الفساد والرشوة، ثم استمروا حتى أذلوا الشعب ثم أسقطوا بنية الدولة ومنحوا السلطة إلى هؤلاء وهم يوجهونهم من أجل إكمال المهمة والإجهاز على ما تبقى من كيانه.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]