تشتت

TT

بخصوص خبر «بارزاني: الأكراد قد لا يشاركون في الحكومة العراقية المقبلة»، المنشور بتاريخ 14 مايو (أيار) الحالي، أرى أن من يظن بتخطي العراق الراضخ لضغوط خارجية من بعد الانتخابات لمرحلته الراهنة فهو إما بعيد عن الواقع ويخطئ في قراءاته للوقائع أو يخادع العامة عمدا بتزييفه للأمور اقتضاء لتحقيق مصالحه على حساب معاناة العامة. لقد سأم أهل العراق من سماع ترديدات النخبة السياسية المبشرة أو المطالبة بتغييرات ومبادرات خيرة جديدة مما أصابنا بالتالي ببدايات حالات الإحباط وتوقع أن القادم أسوأ. وفي رأيي ان أحد الأسباب المسؤولة في استمرار معاناة العراقيين واسترخاص دمائهم بالشكل الذي نعايشه الآن ومستقبلا مرده أولئك الذين يغلب عندهم ظاهريا مبدأ الحفاظ على وحدة العراق بخريطته السياسية الحالية على مبدأ الحفاظ على أرواح وكرامة وممتلكات ومستقبل العراقيين، فقوى شيعية مثلا تدعي تمسكها بوحدة التراب العراقي لا تبغي من ورائه سوى خدمة مخططات إيران الاستراتيجية في تحقيق الهلال الشيعي وهذا هو سر الرفض الصارم لإنشاء أقاليم في غرب العراق السني الذي سيفصل بذلك إيران عن سوريا أرضيا، كما أن فرقا سنية تخشى بتقسيم «عراق سايكس بيكو» ضياع عائدات الثروة النفطية المريحة وإن سالت دماء العراقيين الأبرياء.

عباس شريف زنكنه - العراق [email protected]