استقواء

TT

فيما يتعلق بخبر «مقتل وجرح العشرات بانفجار ثماني سيارات مفخخة في العاصمة العراقية»، المنشور بتاريخ 14 مايو (أيار) الحالي، أرى أنه بعد انتهاء الانتخابات مباشرة، برزت من جديد عضلات مرتزقة المالكي والتحالف الوطني وصرحوا على رؤوس الأشهاد بأن مشاركة العراقيين في الانتخابات تدحر مخططات الإرهابيين وتقول لهم نحن مع الديمقراطية، مر يوم أمس الدامي ليرد الإرهاب ويقول نحن هنا وسنفعل ما نشاء على الرغم من أنف الحكومة وجميع الميليشيات الإيرانية التي يستقوى بها المالكي، والآن نسأل كل من روّج للانتخابات وأصر على انتخاب المالكي لولاية ثالثة، ألم يسأل نفسه إذا كان رئيس الوزراء موجودا في قصره داخل المنطقة الخضراء وتسيل دماء العراقيين يوميا على مقربة منه خارج قصره المحصن، فلماذا إذن تجري إعادة انتخابه في الوقت الذي يتاجر هو فيه بأرواح العراقيين.. إذا كان هو المسؤول الأول عن الأمن والدفاع ويجري ما يجري أمام عينيه، فهل يتوقع مثلا من الشعب العراقي أن يدافع عن البلد لو تعرض إلى اعتداء خارجي؟ فإذا كان المالكي يتاجر بأرواح الناس ويصر أتباعه على إعادة انتخابه فهذا لا يدل إلا على حقيقة إن هؤلاء ما جاءوا ليخدموا العراق، بل جاءوا لكي يبيعوه وينفذوا استراتيجية تدمير البلد لخدمة الطموحات الإيرانية.

د. نمير نجيب - فرنسا [email protected]