ديمقراطية

* فيما يخص مقال هاشم صالح «داريوش شايغان وعبقرية الغرب»، المنشور بتاريخ 16 مايو (أيار) الحالي، أود الإيضاح بالقول: إنه كما قال تشرشل إن النظام الديمقراطي أقل سوءا من بين الأنظمة السياسية الأخرى؛ فأوروبا بعد صراع طويل ومرير على أكثر من مستوى قد وصلت إلى الصيغة الديمقراطية، وتبنتها كنظام للحكم الآن، لذا لا يوجد بلد في الاتحاد الأوروبي لا يتبع الديمقراطية، وذلك ساعد على أن تكون العلاقات بين تلك البلدان مستقرة ومبنية على حفظ المصالح المشتركة، ربما تصادف من يقول لك ونحن في بلداننا من العراق إلى سوريا إلى مصر والجزائر إننا نمارس العملية الانتخابية لماذا لا نصل إلى ما وصلت إليه تلك البلدان المتقدمة من الوئام والاستقرار؟ طبعا نحن نمارس الجانب الإجرائي من الديمقراطية، ولكن على مستوى العمق، فنحن بعيدون عنها بمسافات طويلة، لأن الإنسان السياسي لدينا يجد نفسه توأما مع السلطة، ولم تترسخ في ذهنه مقومات الفكر الديمقراطي بعد؛ فالآخر دائما غائب في ذهنه، لذلك فهو يقول لنفسه وللشعب كل موسم انتخابي، أنا الرئيس، ومن يعترض على ذلك يكون متهما بالفوضى، لذلك على ما يبدو فإن مفهوم الديمقراطية ليس أحسن حظا من الاشتراكية والقومية، فلدينا الديمقراطية أصبحت مشوهة.

كه يلان محمد - العراق [email protected]