التغيير

TT

بخصوص خبر «الأكراد يقطعون الطريق مبكرا على المالكي في تشكيل حكومة الأغلبية»، المنشور بتاريخ 18 مايو (أيار) الحالي، أرى أنه إذا ما اتفقنا واستنادا إلى الواقع بأن أهم أهداف وشعارات الانتخابات العراقية الأخيرة كان المناداة بالتغيير، فذلك دليل على أن واقع الحال ونتاج دورتي المالكي كان فشلا ذريعا وواقعا مريرا يستدعي حتمية التغيير، لذلك فإن مجرد طرح اسم المالكي كمرشح لدورة ثالثة يعد تجاوزا على أهم أهداف وأماني وأحلام الجماهير المنكوبة المحبطة، كما أن موقف الأكراد يجب أن ينبع من الشعور بالمسؤولية الوطنية والإنسانية تجاه إخوانهم من باقي المكونات العراقية، فهم وعلى الرغم مما يقال من أنهم حققوا تقدما ونجاحا في عملية الاندماج السياسي وإقامة جبهة كردية داخلية فإن عدم اتفاقهم على حكومة كردية رغم مرور فترة طويلة على ظهور نتائج الانتخابات، ثم إعلانهم أنهم سيتقدمون ككتلة واحدة حين يفاوضون بقية الكتل العراقية، يعد موقفا يؤشر على أنهم لا يشعرون أنهم ينتمون إلى العراق إلا بقدر ما يوفره لهم من مكاسب ولو على حساب حقوق الأغلبية المتضررة من حكومات المحاصصة، لذلك توجب في رأيي على كل الكتل الفائزة الاتفاق على إلغاء المحاصصة وتشكيل حكومة من التكنوقراط وتعيين جهاز قضائي نزيه، حتى ولو اضطررنا إلى انتداب قضاة من خارج العراق، كما يجب قصر دور البرلمان على التشريع ومراقبة أداء الحكومة.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]