فبركة

TT

حول خبر «ائتلاف (الوطنية) يكشف عن خروقات جديدة لمفوضية الانتخابات ويتجه للمنظمات الدولية»، المنشور بتاريخ 23 مايو (أيار) الحالي، أود أن أوضح أنه إزاء التصريحات التي نسمعها الآن من قادة ومسؤولي الكتل السياسية بشأن عمليات التزوير التي رافقت مراحل العد والفرز نستغرب أن هؤلاء جميعهم لم يستوعبوا حقيقة باتت ماثلة أمام القاصي والداني وهي عدم إدراكهم إلى الآن مع من يتعاملون.. فماذا يترجون مثلا من شخص مثل المالكي، الذي قضى جل عمره في خدمة إيران، وماذا نترجى من أتباعه، فما الغريب في أن يقوم المالكي وأتباعه بالتزوير؟ وما هو الرادع الذي يخاف منه؟ فالدستور ضرب به عرض الحائط، وشراكاته مع الآخرين نكل بها وأودعها سلة المهملات، فماذا ينتظرون من شخص دخل إلى العراق برفقة مغتصب محتل وصفق وزمر له في سبيل أن يتسلم السلطة، فهو بالتأكيد لا يكترث لتلك الاتهامات، التزوير والفساد في أي سلوك أو تصرف لا يعني شيئا بالنسبة إليه بعد أن سمح للاغتصاب الأميركي أن يلوث أرض بلده، فورقة التوت بالنسبة إليه قد أزيلت أمام إغراء السلطة والمال، ولينتظروا منه أن يفعل الأسوأ.

د. نمير نجيب - أميركا [email protected]