سيطرة

TT

* فيما يتعلق بخبر «(متحدون) تعد ورقتها التفاوضية وتستعد لإعلان تكتل من 60 نائبا»، المنشور بتاريخ 25 مايو (أيار) الحالي، أرى أنه إذا ما عززنا الخطاب الإعلامي لكل الفرقاء السياسيين بمنطق القانون الديمقراطي، آخذين بنظر الاعتبار التركيبة القومية والمذهبية التي يمتاز بها العراق، فسيكون لدينا ثلاث قوائم كبيرة تمثل كل المكونات بشكل متوازن، وتستطيع جمع أصوات كافية لتوزيع المناصب السيادية ونيل ثقة البرلمان، هذا هو المنطق المتوقع والحل المعقول الذي يمكن أن يفتح الباب لشراكة وطنية حقيقية وتشكيل جبهة شعبية قادرة على إقامة نظام حكم متوازن لا يهمش أحدا، ويعيد الحياة لروح المواطنة في قلوب الجميع ويصلح ما خربته العملية السياسية التي قادها المالكي وأدت إلى هذا الوضع، لكن السؤال المهم هو: هل الصوت العراقي هو الذي يقرر النظام السياسي في العراق؟ كل الدلائل والوقائع تثبت العكس، فالعراق الآن موالٍ لإيران، كل من يحكم ينصت إلى المرشد الأعلى في إيران، وهناك تهم مفصلة وملفات محبوكة جاهزة لإنهاء المعترض، بالأمس أعلنت إيران رسميا أنها مع المالكي، لذلك نتوقع مفاجآت وتحولا في الخطاب الإعلامي للفرقاء نتيجة الترهيب والترغيب، لذلك فالقضية العراقية لن تجد حلا إلا بتدويلها وانتشال العراق من التأثير الإيراني عليه.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]